إن موضوع الأوضاع الحركية ، وتعلم هذه الأوضاع له أهمية كبيرة بالنسبة للنواحي الصحية والتربوية ، وكذا النواحي الفنية .
ويتكون سير لحركة كما يظهر على شرائط الأفلام من عدة أوضاع كثيرة مستقلة، وهذا يوضح لنا عملية الانسياب في الحركة، ولحظة الانتقال إليها التي نحللها تفصيلياً من خلال دراسة هذه الأوضاع ، ولا يمكن أن يتضح ذلك أو ندركه إدراكاً سليماً إلا بالربط دائماً بالأوضاع السابقة والأوضاع اللاحقة.
وتقسم أوضاع جسم الإنسان في الحركة إلى قسمين : أوضاع حركية عادية ، وأوضاع حركية غير العادية ، وتتواجد الأوضاع العادية سواء للجسم أو أحد أجزائه أثناء الأداء الجيد بغرض المساعدة في تحقيق هدف الحركة الأساسي ، بمعنى الاجتهاد للوصول إلى الأداء الحركي المثالي والاقتصادي . وعلى ذلك يمكن القول بأن أوضاع الرياضيين في الوثب العالي من فوق العارضة ، وكذا السباحين في وضع الاستعداد وأثناء السباحة ، واللاعبين عند مسك الكرة ، ... الخ ، كلها أوضاع حركية عادية ، وكذا أوضاع الجمباز .
أما الأوضاع الحركية غير العادية فهي تلك الأوضاع التي يخرج شكلها عن القواعد المعروفة أو التي قد تقترب منها بدرجة ضئيلة ، وهذه يمارسها اللاعب بإرادته ، ولا يمكن أن ننظر إلى الأوضاع الحركية غير العادية (الغريبة) على إنها اقتصادية أو مثالية ، ولكنها جميلة ، ولا اعتراض عليها من وجهة النظر الصحيحة