إن مصطلح المهارات الحركية الأساسية يطلق على النشاطات الحركية التي تبدو عند معظم الأطفال وتتضمن نشاطات مثل رمي الكرات والتقاطها ، والقفز والوثب والحجل والتوازن ، وتعد ضرورية للألعاب المختلفة التي يقوم بها الأطفال أن مصطلح المهارات الحركية الأساسية يشير إلى بعض المظاهر الانجاز الحركي التي تظهر مع مراحل النضج البدني المبكر مثل الحبو والمشي والركض والدحرجة والوثب والرمي والتسلق والتعلق ، ولان هذه الأنماط الحركية تظهر عند الإنسان في شكل أولي ، لذا يطلق عليها اسم المهارات الحركية الأساسية ، إذ عرفتها ناهده عبد زيد " بأنها تلك الحركات الطبيعية الفطرية التي يزاولها الفرد ويؤديها بدون أن يقوم احد بتعليمه إياها مثل المشي والركض والقفز والتعلق والوثب .... الخ " ، كما يمكن تعريفها بأنها سلسلة متصلة تندرج ضمن الأنواع العامة للقدرات الحركية الضرورية لتنفيذ المهام سواء كانت هذه المهام يومية بسيطة أو في أعلى التخصصات ، لذا يستطيع الطفل أو المتعلم القيام بهذه الحركات طالما كان تكوينه الجسمي سليم ولا يعوقه الأداء . بينما عرفت المهارات الحركية الأساسية بأنها " أشكال ومشتقات الحركات الطبيعية والتي يمكن التدريب عليها واكتسابها في عديد من الواجبات الحركية التي تشكل تحديا لقدرات الطفل من اجل اكتساب حصيلة جيدة من مفردات المهارات الحركية .
وتعد الحركات الأساسية متطلبا رئيسيا لأغلب المهارات المتعلقة بالألعاب الرياضية ، وان الفشل في الوصول إلى التطور والإتقان لهذه المهارات يعمل كحاجز لتطوير المهارات الحركية التي يتم استخدامها في الألعاب الرياضية إذ تؤكد ذلك المصادر العلمية إذ من الصعب أن يصبح الفرد ناجحا في الأداء الحركي في لعبة كرة السلة على سبيل المثال إذا لم تصل مهاراته الأساسية في الرمي والمحاورة والجري إلى مستوى النضوج فهناك حاجز مهاري بين نمو أنماط مرحلة المهارات الحركية الأساسية وأنماط مرحلة مهارات الألعاب " إن الطفل إذ لم يتمكن من تطوير المهارات الحركية الأساسية في مرحلة ما قبل المدرسة سوف يؤدي ذلك إلى مواجهة الطفل صعوبات كبيرة في تعلم مهارات الألعاب الرياضية في مراحل الطفولة والمراهقة وهذا ما يسمى حاجز الكفاءة أن المهارات الحركية الأساسية التي تمتد فترتها ما بين 2 – 7 سنوات تحتل أهمية مميزة بالنسبة لتطور مراحل النمو الحركي ، وتعد أساسا لاكتساب المهارات العامة والخاصة المرتبطة بالأنشطة الرياضة المختلفة في النمو التالية وخاص أثناء فترة الطفولة المتأخرة والمراهقة .
إن المهارات تعد بمثابة القاعدة الأساسية للممارسة الحركية للطفل إذ تعد الأساس المتين الذي تبنى عليه غالبية الألعاب الرياضية ، لذلك فمن الأهمية أن تتبؤ مناهج تطوير المهارات الحركية الأساسية وأنماطها المكانة الملائمة والمبكرة من حياة الطفل ، وان هذه المهارات يجب أن لا تنال منا هذا الإهمال من خلال افتراض غير سليم مغزاه إن الطبيعة كفيلة تنميتها . فعلى الرغم من أن تطور هذه المهارات يرجع إلى العوامل الوراثية ، إلا أن البيئة وما يتصل بها من تعليم وتدريب لها دور كبير في تطويرها لذلك فمن الأفضل أن نكسب ظروفا بيئية مناسبة لتطوير هذه المهارات في مرحلة ما قبل المدرسة إذ تعد هذه المرحلة حيوية ومهمة للتطور الحركي عند الأطفال . فالطفل أو المتعلم في المدرسة الابتدائية الذي لم تتوفر له الرعاية والتشجيع والبيئة الملائمة نجد انه يقوم بحركات رمي الكرة أو الوثب مستعمل أنماطا حركية لا تتعدى تلك التي يقوم بها الطفل أو المتعلم في عمر مبكر .